وشعره رواه ابن النّجّار بسنده إلى أبى حاجب محمد بن إسماعيل الأسترآباذيّ، أنشدنا القاضى أبو جعفر لنفسه، ببغداد (١):
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا … إن برّ عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من أعطاك ظاهره … وقد أجلّك من يعصيك مستترا (٢)
يحكى أنه بات ليلة مهموما من الضيّقة وسوء الحال، فوقع فى خاطره فرع من فروع مذهبه، فأعجب به، فقام قائما يرقص فى داره، ويقول:
أين الملوك وأبناء الملوك؟!.
فسألته زوجته عن ذلك، فأخبرها، فتعجّبت.
***
١٢٠٦ - محمد بن أحمد بن مكّىّ عرف بالنشائىّ الملقّب صدر الدين (*)
كان إماما، فقيها، نحويّا، أصوليّا، محدّثا، ديّنا، ذكيّا.
(١) البيتان فى: تاج التراجم ٥٢، الطبقات السنية. (٢) فى الأصل: «من أطاعك ظاهره»، وبه يختل الوزن، وفى م، والطبقات السنية: «من يرضيك ظاهره»، وفى تاج التراجم: «من يعطيك باطنه»، وفيه بعد البيت: «قلت: الذى أحفظه: فقد أطاعك من أرضاك ظاهره» والمثبت فى: ا. (*) ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم ١٨٦٣. وفى م: «النشابى»، وليس قبل ياء النسبة فى الأصل، اما يدل على أنه ياء أو همزة، والمثبت من الأنساب آخر الكتاب. ونشا: إحدى قرى مديرية الغربية، بمصر. حاشية النجوم الزاهرة ١٠/ ٣٢٣. وفى ا: «بكر» مكان: «مكى»، وهو خطأ.