* حكى عنه فى «مآل الفتاوى»: وعن أبى ذرّ أنه لا اعتبار بالوقف فى جواز الصّلاة، حتى لو وقف وابتدأ بقوله: وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ (٢). أو وقف وابتدأ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ (٣) لا تفسد صلاته.
***
[أبو أسيد]
١٨٧٦ - أبو أسيد (*)
، بفتح الألف وكسر السّين.
كان يجالس أبا حنيفة ويصحبه، وكانت فيه غفلة شديدة، وكان شيخا عفيفا، وله نوادر، وكان أبو حنيفة يمازحه.
من نوادره: كان مرّة مع الإمام فى مجلس فى المسجد، فقال لرجل:
ارفع ركبتك فإنّى أريد أن أبول. وإنّما أراد أن يبزق.
فقال الرجل لأبى حنيفة: ألا تبسمع ما يقول أبو أسيد، يريد أن يبول فى المسجد!!
فقال أبو أسيد للرّجل: أليس يقال: إذا جالست العلماء فجالسهم بقلّة الوقار والسّكينة.
فضحك أبو حنيفة والقوم منه (٤).
وكان مرّة جالسا فى الشارع، فمرّت بكرة سمينة، فقال: ليتها لى.
(١) يأتى فى الكنى برقم ١٩٢٥. (٢) من الآية الأولى من سورة الممتحنة. (٣) من الآية ٣٠، فى سورة التوبة. (*) ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم ٢٧٩٥. (٤) سقط من: ا.