ومرض، فعاده أبو حنيفة، فقال له: كيف حالك، وكيف تجدك؟
.
قال: بخير.
فقال له الإمام: أطعموك شيئا؟.
قال: نعم، مرقة ربّ حبير (٢) ورمّان.
فضحك أبو حنيفة، وقال: أنت فى عافية.
وتهيّأ يوم الأحد، ولبس ثياب الجمعة وتطيّب، وخرج من مجلسه إلى صديق له فى العطّارين، فتحدّث عنده ساعة، وقال له: ألا تقوم إلى الجمعة؟
فقال له العطّار: يا أبا أسيد، اليوم الأحد، الناس يغلطون بيوم، وأنت تغلط بأسبوع (٣) كلّه.
فقال: ما ظننت إلّا أنّه الجمعة.
***
(١ - ١) فى م مكان هذا: «أحبها». وقلب أبو أسيد الكلام، وأصله: «أنحرها وأختن ابنى». (٢) كذا ورد اسم الكلمة فى: ا. وفى الأصل: «حب» وفى م: «جبن» وهو يعنى: «مرقة .. ورب رمان». والرب: سلافة خثارة كل ثمرة بعد اعتصارها. (٣) فى م: «بالأسبوع».