حكى عن أبى بكر الشّبلىّ، روى عنه القاضى أبو تمّام على بن محمد ابن الحسن الواسطىّ، قال القدورىّ: رأيت الشّبلىّ فى جامع المدينة، وقد كثر الناس عليه فى الرّواق الواسطانى (١)، وهو يقول: رحم الله عبدا ورحم والديه دعا لرجل كانت له بضاعة وقد فقدها، وهو يسأل الله أن يردّها عليه (٢). والناس صموت، فخرق الحلقة غلام حدث، وقال له: من هو صاحب البضاعة؟
قال: أنا.
قال: فأيش (٣) كانت بضاعتك؟
قال: الصبر، وقد فقدته.
فبكى الناس بكاء عظيما.
***
١١٦٣ - محمد بن أحمد بن سهل اللّغوىّ أبو غالب، الواسطىّ
يعرف بابن الخالة، ويعرف أيضا بابن بشران (*).
أحد الأئمّة فى اللغة.
(١) كذا فى النسخ، وفى الطبقات السنية: «الوسطانى». (٢) سقط من: ا، م، وهو فى الأصل والطبقات السنية. (٣) فى م: «فأى شئ»: وهما بمعنى. (*) ترجمته فى: دمية القصر (تحقيقى) ١/ ٣٠٠ - ٣٠٢، المنتظم ٨/ ٢٥٩، معجم الأدباء ١٧/ ٢١٤ - ٢٢٤، الكامل ١٠/ ٦٢، إنباه الرواة ٣/ ٤٤، ٤٥، المحمدون من الشعراء ١١١ - ١١٤، العبر ٣/ ٥٠، ميزان الاعتدال ٣/ ٤٥٩، ٤٦٠، الوافى بالوفيات ٢/ ٨٢، ٨٣، البداية والنهاية ١٢/ ١٠٠، لسان الميزان ٥/ ٤٣، طبقات-