ابن مصقلة (١) الذى يحدّثه (٢) سفيان بن عيينة عن أبى حنيفة.
قال يعقوب: فعرفه علىّ بن المدينىّ، وقال: لم أجده عندى.
وقال يعقوب: وسمعت إبراهيم بن هاشم، ذكر حديث سفيان بن عيينة، حديث ابن عباس: عجّل لى، وأضع عنك. قال: إنما هو يقول:
أخّر عنّى، وأزيدك. فقال ابن عيينة: كان أبو حنيفة يكرهه (٣).
قال الغسولىّ (٤): دخلت على سفيان بن عيينة، وبين يديه قرصان من شعير، فقال: يا أبا موسى، إنهما طعامى منذ أربعين سنة.
وكان ينشد (٥):
خلت الدّيار فسدت غير مسوّد … ومن الشّقاء تفرّدى بالسّؤدد
ثم يقول: أنا المحدّث وأنتم أصحاب الحديث.
قال سفيان، فى [آخر](٦) حجّة حجّها: وافيت هذا الموضع سبعين مرّة،
(١) فى النسخ: «مسقلة»، وقد تقدم بالصاد، وانظر المشتبه ٣٢٢. (٢) فى ا: «يحدث». (٣) ذكر التميمى فى الطبقات السنية مسألة لعلها تفسر هذا، حيث قال: «وعن خالد ابن يحيى البلخى، قال: كنت عند سفيان بن عيينة، فجاءه رجل، فسأله عن مسألة، فقال: إنّي بعت متاعا إلى الموسم، وأنا أريد أن أخرج فيقول لى الرجل: ضع عنى وأعجل لك مالك. فقال سفيان: قال الفقيه أبو حنيفة: إذا بعت بالدراهم فخذ بالدنانير، وإذا بعت بالدنانير فخذ بالدراهم». (٤) كذا فى النسخ، عدا م، ففيها «الغسوى». والقصة فى صفة الصفوة ٢/ ٢٣٤، عن حرملة بن يحيى، مع بعض التغيير. (٥) كذا فى تاريخ بغداد ٩/ ١٧٧، ١٧٨، وفى العقد لابن عبد ربه ٢/ ٢٩٠: «أنشأ يقول». (٦) تكملة من: تاريخ بغداد ٩/ ١٨٤، صفة الصفوة ٢/ ٢٢٧، والطبقات السنية.