وبسنده إلى حفص بن غياث، قال: ما وليت القضاء حتّى حلّت لى الميتة (١). وخلّف عليه تسعمائة درهم دينا.
قال سجّادة: وكان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
وكان أبو يوسف لما ولى حفص قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص. فلمّا وردت أحكامه وقضاياه على أبى يوسف، قال له أصحابه:
أين النّوادر التى زعمت (٢) نكتبها. قال: ويحكم، إنّ حفصا أراد الله فوفّقه.
وفى رواية: إن الله وفّقه بصلاة الليل.
قال ابن أبى شيبة: ولى القضاء بالكوفة، ثلاث عشرة سنة، وببغداد سنتين.
قال الخطيب: وكان حفص كثير الحديث، حافظا له، ثبتا فيه، وكان مقدّما عند المشايخ الذين سمع منهم.
ووثّقه (٣) ابن معين، وغيره.
ويأتى ابنه عمر (٤).
***
(١) فى تاريخ بغداد ٨/ ١٩٣ بعد هذا: «ومات يوم مات ولم يخلف درهما». (٢) فى م زيادة: «أن»، وليست فى تاريخ بغداد ٨/ ١٩٣، والنقل عنه. (٣) فى م زيادة: «يحيى». (٤) برقم ١٠٤٨.