قال ابن النّجّار: أنبأنا أبو الحسن الحمّال (١)، أن أبا العباس أحمد ابن ثابت الطّرقىّ (٢) أخبره، سمعت أبا زكريا يحيى بن علىّ الخطيب التّبريزىّ (٣)، يقول: كنا نقرأ اللغة على الحسن بن الدّهّان يوما، وليس عليه سراويل، فانكشفت عورته، فقال له بعض من كان يقرأ عليه معنا:
أيها الشيخ قمدّك (٤). فتجمّع، ثم انكشفت ثانية، فقال له ذلك الرجل: أيها الشيخ غرمولك (٥). فتجمّع ثانيا، ثم انكشفت الثالثة، فقال له ذلك الرجل: أيها الشيخ عجارمك (٦). فخجل الشيخ، وقال له: أيها المدبر، ما تعلمت من اللغة إلّا أسماء هذا المزدريك (٧).
(١) فى ك، م: «الجمال». (٢) فى ا: «الطوفى»، وانظر ترجمته فى ميزان الاعتدال ١/ ٨٦، والمشتبه ٤١٩، وتبصير المنتبه ٣/ ٨٧٤. (٣) فى ك: «النويرى»، وفى م: «الشوبرى»، خطأ. (٤) فى م: «غمدك» تحريف. وقمد: ذكر شديد الإنعاظ. (٥) فى الأصل، ك، م: «غزوك». والتصويب من: ا، ومن ترجمته فى الطبقات السنية. والغرمول: الذكر، أو الضخم الرخو قبل أن تقطع غرلته. (٦) فى الأصل: «عجاريك» وفى ا: «عجاربك»، وفى ك: «عجارتك»، وفى م: «عجاربك». وكل ذلك خطأ. والعجارم من الأيور: العظيم الصلب. انظر خلق الإنسان ٢٧٨. (٧) فى ا: «الم دريك»، وفى م: «المرد» وبعده: «وقيل مات … » على أن الكلام متصل بما بعده. والصواب من: الأصل، ك، وترجمته فى الطبقات السنية، وهو يعنى: المزدرى بك.