قال الخطيب: قال أحمد بن إسحاق: قال لنا بهلول بن إسحاق:
عمّر حسّان مائة وعشرين سنة.
وروى الخطيب بسنده، عن إسحاق بن البهلول، قال: سمعت جدّى حسّان بن سنان، يقول: قدمت واسط متظلما وعاملنا (١) بالأنبار، فرأيت أنس بن مالك، فى ديوان الحجّاج بن يوسف، وسمعته يقول:
مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر.
قال إسحاق بن البهلول: دخلت فى دعوة النبىّ صلّى الله عليه وسلّم، بقوله:
«طوبى لمن رآنى، ومن رأى من رآنى، ومن رأى من رأى من رآنى».
قال أبو الحسن [بن](٢) الأزرق: هذا الحديث مستفيض فى أهلنا.
قال أبو غانم محمد بن يوسف بن (٣) يعقوب الأزرق (٤): كان من بركة دعاء أنس لحسّان، أنه عاش مائة وعشرين سنة، وخرج من أولاده جماعة فقهاء (٥)، وقضاة، ورؤساء، وصلحاء، وكتّاب، وزهّاد.
(١) سقطت الواو من: م، وفى تاريخ بغداد: «خرجت متظلما إلى واسط». وبعده فى سياق آخر: «خرجت فى وفد أهل الأنبار إلى الحجاج إلى واسط نتظلم إليه من عامله علينا». (٢) تكملة من تاريخ بغداد. وهو أحمد بن يوسف، تقدمت ترجمته برقم ٢٨١. (٣) فى م: «أبى» وهو خطأ، وتأتى ترجمته برقم ١٥٩١. (٤) الأزرق، لقب ليوسف بن يعقوب. (٥) بعد هذا فى م زيادة: «فضلاء»، وليس فى تاريخ بغداد ٨/ ٢٥٩، والنقل عنه.