ومن شعره (١):
عجبا لقدّك ما ترنّح مائلا … إلّا وقد سلب الغصون شمائلا
ولسقم جفنك كيف صحّ بكسرة … فيه وأصبح باللّواحظ نابلا
ولناظر حاز الولاية فاغتدى … من غير عدل للمعاطف عاملا
وإذا علمت بأنّ ثغرك منهل … فى روضة فعلى م تحرم سائلا
فى بحر خدّك راح صدغك زورقا … ولحسنه مدّ العذار سلاسلا
وأظنّ موج الحسن يقذف عنبرا … أضحى له نبت السّوالف ساحلا (٢)
ومن العجائب أنّ سائل أدمعى … قد جاء يستجدى عذارك سائلا (٣)
(٤) ومن شعره أيضا:
سقى الله أيّام الحمى ما يسرّها … وخصّك يا عصر الشّبيبة بالرّضا
ففيك عرفت العيش غضّا مطاوعا … ولكنّه لمّا انقضى عصرك انقضى (٤)
***
(١) الأبيات فى: الطبقات السنية.(٢) فى ا: «يدفق عنبرا»، والمثبت فى: الأصل، م، الطبقات السنية.(٣) بعده فى حاشية ا: «تمامه:وهواك مبتدأ وليس لرفعه … خبر، فكن للوصل يوما فاعلاوإليك يقتاد الفؤاد صبابة … أضحى طويل المجد فيها كاملا»وفيهما إشارات نحوية وعروضية، كما ترى. والأول منهما فى الطبقات السنية.(٤ - ٤) من: م وحدها، والبيتان فى: الطبقات السنية، وبعدهما ثلاثة أبيات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute