روى أنه ناظر بعض الفقهاء، فكان (١) كلّما ألزمه أبو زيد تبسّم وضحك، فأنشد أبو زيد (٢):
ما لى إذا ألزمته حجّة … قابلنى بالضّحك والقهقهه (٣)
إن كان ضحك المرء من فقهه … فالدّبّ فى الصّحراء ما أفقهه (٤)
قال السّمعانىّ: كان من كبار الحنفيّة الفقهاء، ممّن يضرب به المثل.
توفّى ببخارى، سنة ثلاثين وأربعمائة، وهو أحد القضاة السّبعة.
ودبوسة (٥): بلدة بين بخارى وسمرقند.
ورأيت بخطّ ابن الظّاهرىّ: توفّى يوم الخميس، منتصف جمادى الآخرة، من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة (٦).
قال غيره: وهو ابن ثلاث وستين سنة.
***
(١) فى م: «وكان». (٢) البيتان فى: وفيات الأعيان، وتاج التراجم، ومفتاح السعادة، والطبقات السنية، والفوائد البهية. (٣) فى مفتاح السعادة: «ويروى: بالضحك والتبسمة». (٤) فى م: «فالذئب فى الصحراء» وفى مفتاح السعادة: «فالضب فى الصحراء»، وفيه أيضا: «ويروى: فى الصحراء ما أفهمه». (٥) كذا فى النسخ، وفى الأنساب، واللباب، ومعجم البلدان: «دوسيه». (٦) أورد طاش كبرى زاده، هذا الخبر فى مفتاح السعادة، بصيغة التمريض.