الحسن محمد بن حاتم المُظَفَّري يقولُ: سمعتُ عمرَو بن محمدٍ النَّاقدَ يقولُ (١) : كان أبو معاويةَ الضَّريرُ يُحدِّث هارونَ الرَّشيد بحديثِ أبي هُرَيرةَ: «احْتَجَّ (٢) آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ» قال (٣) : فقال عيسى بن جعفر: فكيف هذا وبين آدم وموسى ما بينهما؟ قالَ: فوثب به (٤) هارون وقال (٥) : يُحدِّثكَ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وتعارضُه بكيف! قال (٦) : فما زال يوقع به حتى سكتَ عنه. [خ¦٣٤٠٩]
١٧٠٧ - وعن أبي عبد الرَّحمن الحُبُلِيِّ (٧)، يقول (٨) : سمعتُ عبدَ الله بن عمرِو بن العاص يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: «قَدَّرَ اللهُ تَعَالَى الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ».
١٧٠٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا محمد بن اللَّيثِ المَروزيُّ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن عثمان، قالَ: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قالَ: أخبرنا يونس (١١)، عن ابن شهابٍ قال (١٢) : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرَّحمن أنَّ أبا هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ (١٣)، هَلْ تُحِسُّونَ (١٤) فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟» ثُمَّ يَقُولُ اقْرَؤُوا:{فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الْآيَةَ (١٥)[الروم:٣٠]. [خ¦١٣٥٩]
١٧١٠ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ، قالَ: حدَّثنا محمدُ بن يحيى، وعبدُ الرحمن بن بِشرٍ وأحمدُ بن يوسف، قالوا: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا
(١) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما: «وكان أبو معاوية...». (٢) جاء في هامش الأصل: «احتج: أي تحاجج». (٣) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د). (٤) في (ح) و (د) : «له». (٥) في (ح) و (د) : «فقال». (٦) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د). (٧) في (ح) و (د) : «الجيلي». (٨) قوله: «يقول» ليس في (ح) و (د). (٩) جاء في هامش الأصل: «اللمم: الذنوب الصغار والجنون والذلة». (١٠) في (ح) و (د) : «النطق». (١١) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما: «وعن ابن شهاب». (١٢) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د). (١٣) جاء في هامش الأصل: «جمعاء: أي ليس فيه نقصان، جمعاء: أي جمع أعضاء». (١٤) في (ح) : «تحسبون». (١٥) قوله: «الآية» ليس في (ح) و (د)، وجاء في هامش الأصل: «الفطرة: الإسلام والإقرار يوم الميثاق».