١٨٥٨ - وعن ابن (١٠) المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى (١١)». [خ¦٧١١٨]
١٨٥٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد وأبو معاوية، عن الأعمش، قالَ: حَدَّثني شَقِيقٌ، قال (١٢) : سمعتُ حذيفةَ قالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرُ، فَقَالَ: مَنْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا. قَالَ: هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ (١٣) عَلَيْهِ - أَوْ عَلَيْهَا -. قُلْتُ (١٤) : فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفُ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ. قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِن الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قُلْتُ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ (١٥) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ (١٦) بَابًا
(١) جاء في هامش الأصل: «دخن: أثر فتنة». (٢) جاء في هامش الأصل: «هديي: أي السيرة الحسنة». (٣) في (ح) و (د) : «تعرف منهم وتنكر». (٤) جاء في هامش الأصل: «جلدتنا: قيل من نسبنا، وقيل من بلدتنا». (٥) في (ح) و (د) : «ذلك». (٦) قوله: «لهم» ليس في (ح) و (د). (٧) في (ح) و (د) : «للفرات». (٨) في (ح) : «يحشر»، وجاء في هامش الأصل: «يحسر: أي يكشف». (٩) في (ح) : «يحشر». (١٠) في (ح) و (د) : «أبي». (١١) جاء في هامش الأصل: «بصرى: اسم بلدة بطرف الشام». (١٢) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما: «وعن حذيفة..». (١٣) جاء في هامش الأصل: «لجريء: أي عالم حافظ». (١٤) في (ح) و (د) : «قال: قلت». (١٥) في (ح) و (د) : «شيء منها» بتقديم وتأخير. (١٦) في (ح) و (د) : «وبينها».