١٦٥٦ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ وأبو حاتمٍ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قال أبو حامد: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا أبو صالح، قالَ: حَدَّثني اللَّيثُ، قالَ: حَدَّثني عُقَيلٌ (٤)، عن ابن شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ (٥). مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ بِهَا عَنْهُ (٦) كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ (٧) تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦٢٤٤٢]
١٦٥٧ - وعن عبدِ الله بن دينارٍ، عن (٨) ابن عمر قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجَه البخاري رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٢٤٤٧]
١٦٥٨ - وعن عُبَيدِ (٩) اللهِ بن مِقْسَمٍ، عن جابرِ بن عبد الله الأنصاريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ (١٠) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ
(١) جاء في هامش الأصل: «تحسس: طلب الخير»، وجاء في هامش (ح) : «التجسس بالجيم البحث عن العورات وبالحاء الاستماع ومعنى تنافسوا أي تتبادؤا في الحرص على الدنيا والرغبة فيها لا في غيرها من سبل الخير وقيل لا تدابروا أي لا تخاذلوا ولا يبغ بعضكم لبعض الغوائل». (٢) في (ح) و (د) : «ولا تجسسوا ولا تحسسوا» بتقديم وتأخير، وجاء في هامش الأصل: «تجسس: طلب الشر». (٣) جاء في هامش الأصل: «تنافسوا: طلب الحرص بجمع المال والجاه». (٤) من أول الإسناد إلى عنا ليس في (ح) و (د). (٥) جاء في هامش الأصل: «لا يسلمه: أي لا يخذله»، وفي (ح) كتب فوقها: «مخفف». (٦) في (د) : «عنه بها» بتقديم وتأخير. (٧) في (د) : «ستر الله عليه». (٨) زاد في (د) : «عبد الله». (٩) في الأصل: «عبد». (١٠) جاء في هامش (ح) : «ظاهره أنه ظلمات على صاحبه حتى لا يهتدي يوم القيامة سبيلًا وقد يكون الظلمات هنا الشدائد وبه فسروا قوله: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر أي بشدائدهما».