٥١٨ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ (٣) في شَيءٍ مِن الدُعَاء إِلَّا في الاِسْتِسْقَاءِ. [خ¦١٠٣١]
٥١٩ - وعن شَرِيكِ بن عبد الله بن أبي نَمِر (٤)، عن أنسِ بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الْمَوَاشِي، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللهَ، فَدَعَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، قالَ: فَمُطِرنا مِن الجُمُعَةِ إِلَى الجُمُعَة. قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ آخر إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «اللَّهمَّ عَلَى ظُهور الْجِبَالِ وَالآكَامِ (٥) وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ». قالَ: فَانْجَابَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ. [خ¦١٠١٩]
٥٢٠ - وعن مسروقٍ، عن عبد اللهِ: أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِيِّ يُوسُفَ عليه السلام. قَالَ: فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى
(١) ليس في (ح) و (د) قوله: «قال رضي الله عنه» وبدأ في (د) : «وعن عباد». (٢) في هامش (ح) : «قوله: استسقى: أي طلب من الله السقي بدعائه أو بتضرعه وصلاته، وقوله: فاستقبل القبلة وقلب ردائه: قال أهل العلم: إنما كان ذلك على جهة التفاؤل لينقلب الجدب خصبا». (٣) ليس في (ح) ولا (د) : «يديه». (٤) في (ح) : «نهر». (٥) في هامش (ح) : «قوله: (اللّهم على ظهور الجبال والآكام) :... الحديث، قال مالك: الآكام دون الجبال، قال الثعالبي: الأكمة أعلى من الرابية، قال مالك: والظراب الروابي الصغار، واحدها ظرب، قال القاضي عياض: يقال آكام بالفتح و المد، وإكام بالكسر، قيل: والأكمة الموضع الغليظ لا يبلغ أن يكون حجرًا يرتفع على ما حوله، وقال الخليل: هو تل من حجر واحد».