١٠٧٦ - وعن أبي سَلَمةَ، عن جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ جَاءَ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَاعْتَرَفَ عنده بِالزِّنَا.. الحديث، وقال في آخرِهِ: فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ فَرَّ، فَأُدْرِكَ، فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ (٥)، فقال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ خَيْرًا، وَلم يُصَلِّ عَلَيْهِ. [خ¦٦٨٢٠]
١٠٧٧ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا عبد الرحمن بن بشر، قالَ: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهْري (٦)، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وزيدِ بن خالدٍ وشِبْلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالوا: كُنَّا عِنْدَ رسُولِ اللهِ عَلَيهِ السَّلَامُ، فَقَامَ رَجُلٌ فقال: أَنْشُدُكَ اللهَ (٧) إِلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا (٨) بِكِتَابِ اللهِ تعالى وأَذنْ لي، قَالَ:«قُلْ». قالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا (٩) عَلَى هَذَا، فزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِئَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، ثم سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، فَقالوا: إنَّ عَلَى ابنِي جَلْد مِئَةٍ، وَإنَّ عَلَى امْرَأَته الرَّجْم. فقالَ رَسُولُ اللهِ (١٠) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَهُمَا (١١) بِكِتَابِ اللهِ: أما المِئَةُ الشَّاةِ (١٢) وَالخَادِمُ فرَدٌّ (١٣) عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِئَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ - لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ - عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا». فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا. [خ¦٦٨٢٧]
(١) في (ح) و (د) : «قال». (٢) جاء في هامش (ح) : «أذلقته: آلمته وأخذته ألمًا، والسيف الذلق المحدود المسنون، قال الإمام: أذلقته أي أصابته بحدِّها، وذلق كل شيء حده، وقيل: الذلق السرعة، ومنه لسان ذلق». (٣) في (ح) و (د) : «فلما أذلقته الحجارة فرَّ فأدركناه»، وفي هامش الأصل: «لَقِيَتْهُ: أصابته». (٤) في (ح) و (د) : «بِالحَرَّةِ». (٥) قوله: «حتى مات» ليس في (ح) و (د). (٦) من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر رحمه الله: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي» إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعدها في (ح) و (د) : «وعن». (٧) جاء في هامش (ح) : «ومعنى أنشدك الله: أي أسألك به، وقوله: (بكتاب الله) قيل: بحكم الله، وقيل: بفرض الله، وقيل: بما تضمنه كتاب الله من القضاء بالحق». (٨) في (ح) : «لنا». (٩) جاء في هامش (ح) : «العسيف: الأجير، وجمعه عسفاء، نحو أجير وأجراء، وفقيه وفقهاء». (١٠) في (ح) و (د) : «النبي». (١١) في (ح) و (د) : «بَيْنَكُمَا»، ووقع في (ح) قبلها: «لأقضي». (١٢) في (د) : «شاة». (١٣) في (ح) : «ترد»، وفي (د) : «فتردُّ». (١٤) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).