كتاب الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

ذكر الأخبار عن رسول الله - حديث: فأبشروا وأملوا ما يسركم - ص: 269

أَهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ».

قال أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ: لم يروِ هذا الحديثَ عن عبد الله بن أبي بكر أحد غير سفيان بن عيينة. [خ¦٦٥١٤]

١٨٩٦ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامد بنُ الشَّرْقي ومَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا يعقوبُ بن إبراهيم بن سعد، قالَ: حَدَّثني أبي، عن صالحٍ (١)، عن ابن شهابٍ قال (٢) : أخبرني عروةُ بن الزُّبَيرِ أنَّ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ أخبرَه: أنَّ عَمْرَوَ بنَ عَوْفٍ - وكان حليفَ بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ وكان شهد بدرًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - أخبرَهُ (٣) : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ هُوَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِم الْعَلَاءَ بنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِن الْبَحْرَيْنِ، فَسَمِعَت الْأَنْصَارُ بِقُدُومِهِ، فَوَافَتْ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ انْصَرَفَ، تَعَرَّضُوا (٤) لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ (٥) : أَظُنُّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الْجَرَّاحِ قَدْ جَاءَ وَجَاءَ بِشَيْءٍ؟ قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا (٦) كَمَا تَنَافَسُوهَا (٧)، وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ». ويُروى: «وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ». [خ¦٣١٥٨]

١٨٩٧ - وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ يَبْلُغُ به النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ

---

(١) من قوله: «قال أبو حامد بن الشرقي: لم يرو...» إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(٢) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(٣) قوله: «أخبره» ليس في (د).
(٤) في (ح) و (د) : «فتعرضوا».
(٥) في (ح) و (د) : «قال» بلا واو.
(٦) جاء في هامش الأصل: «تنافس: تحاسدوا».
(٧) قوله: «كما تنافسوها» ليس في (ح) و (د).