الشارح:"قد ذكر في باب "ما لا ينصرف" أن نون "دهقان" أصلية، فدهقان رباعي ووزن تَدَهْقَنْتُ: تَفَعْلَلْتُ لا يكون من ذوات الأربعة، ومن رأى زيادة "دهقان" قال: تَدَهَّقْتُ لا تدهْقَنْتُ، فوزن تدهْقَنْتُ: تفَعْلَلْتُ كتدحرجت"(٢).
٨ - التنبيه على ما أجازه المؤلِّف في "أدب الكتَّاب" وأنكره في كتاب آخر، وهذا يدل على سعة اطلاعه وإلمامه الشامل. يقول في المثل الذي استشهد به ابن قتيبة:"تجوع الحرة ولا تأكل ثدييها"(٣): "قد أجاز أبو محمد في "شرح الحديث" ما أنكره هنا وهو قريب سهل؛ لأن التقدير فيه: ولا تأكل أجر ثدييها. . ."(٤).
٩ - التنبيه على ما أنكره المؤلف وهو مثبت عند اللغويين، ومثاله قوله: يقول ابن قتيبة: "هي البالوعة"(٥). قال الشارح:"قد حكى ابن درستويه: بالوعة وبواليع، وبلُّوعة وبلاليع، وهو الذي أنكره ابن قتيبة"(٦).
وفي قول ابن قتيبة:"فرشت فلانًا أمري"(٧). يقول الشارح:"بسطته له. وأجاز أبو بكر بن دريد في الجمهرة ما لم يجزه ابن قتيبة هنا، فقال في "باب فعلت وأفعلت باتفاق معنى": فرشته أمري وأفرشته، وأجازه غيره من اللغويين"(٨).
وقد أنكر ابن قتيبة قول: وِفاز (٩)، ورد عليه الشارح قائلًا: "أوفاز جمع