"ليست "أسأت به ظنًا" بمنزلة "سُؤت به ظنًا"؛ لأن ظنًا بعد سُؤت نصب على التمييز، وبعد أسأت مفعول به. والدليل على ذلك أنك تقول: أسَأت به الظن ولا تقول: سُؤت به الظن"(١).
٢ - تناول الشارح عمل بعض الحروف والأدوات مستندًا على آراء النحاة، ومستشهدًا بالأبيات الشعرية والآيات القرآنية. نمثل لها بقوله:
"معنى "في": الوعاء والاشتمال، وهي خاصة بالأمكنة. ومعنى "على": الإشراف والارتفاع"(٢).
وقوله:". . . لأن "عن" و "بعد" يتقاربان في معناهما. . . ولأن "عن": تكون لما عدا الشيء وتجاوزه. و "بعد": لما تبعه وعاقبه"(٣).
وقوله أيضًا:"إنما جاز استعمال "من" هاهنا مكان "عن"، لأنه إذا حدثته عنه، فقد أتاه بالحديث. وإن شئت جعلتها بمعنى: "من أجل"، كقوله تعالى: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ﴾ … "(٤).
وقوله:"يقول: "لاه". أراد الله فحذف لام الجر واللام الأولى. وكان أبو العباس المبرد يرى: أنه حذف اللامين من الله، وأبقى لام الجر وفتحها. . وقال الخليل:. . . "لاه أنت" بمعنى: لله أنت. . ."(٥).