والمربط، بكسر الميم وفتحها: الحبل الذي يربط به" (١).
٣ - تعريفه بالشعراء. ولا يعني هذا أنه كان يقدم لنا ترجمة لكل شاعر يمر به، بل كان يزيد غالبًا بعض الإشكال. من ذلك: ذكر سبب تسمية الفرزدق (الغلظه وقصره)(٢)، وزيد الخيل (لأنه كانت له خيل كثيرة منها: الهطّال والكميت والورد والكامل وذؤول ولاحق. .)(٣). والمثقب العبدي (وذكر البيت الذي سمي بذلك)(٤). ويزيد بن الطثرية (٥). ومثيل ذلك كثير.
٤ - حاول الجذامي أن يحيط القارئ علمًا بالأخبار والحوادث المتعلقة بالبيت، حتى يسهل استيعابه وفهمه. وقد اعتمد في ذلك على العلماء بالأخبار، ذاكرًا مصدره مرة، تَارِكُهُ أخرى.
يقول الشارح: "شتان ما يومي: أي ليس يومي مثل يومي مع حيان، وهو رجل من بني حنيفة كان ينادم الأعشى. وكان لحيان أخ اسمه جابر: أي أنهما مفترقان، هذا في تعب وهذا في راحة. وكان حيان رجلًا جليلًا ولم يكن جابر مثله فغضب لما ضمه إليه، ولم ينادمه، فاعتذر إليه بالقافية" (٦) السيرافي.