بيِّنة الحصانة والحُصن، وبيِّن التحصن يقول:"كلا البناءين مشتق من الحِصن"(١).
٤ - سبر أغوار الكلمة واستقصاء معانيها المختلفة والمشهور منها. مثاله قوله:"الهجانة: البياض، والهِجان: النوق البيض. والهجان إذا كان واحدها هجينًا: فهو ذم، وإذا كان جمع هجان المفرد: فهو مدح"(٢).
وقوله:"تربت يداك: إنما كان الأول بمعنى: الفقر؛ لأنه من باب الأدواء والعاهات، وهي تجيءُ على فَعِل، فكأن معناه: لصقت بالتراب. والثاني: من باب النماء والزيادة ومعناه: صار ماله مثل التراب كثرة"(٣).
٥ - لا يقتصر على شرح الكلمة المطلوبة، بل يتعدى ذلك إلى زيادة ألفاظ أخرى وشرحها حسب تغيُّر بعض حركاتها الإعرابية، أو بعض حروفها. مثاله قوله:"قدعته: كففته. وبالذال معجمة: أسمعته القذع من القول"(٤).
وفي قول ابن قتيبة:"ويقال: ذُبيان وذِبيان: وذَبيان أيضًا". والدُّؤْل: الداهية. والدُّئِل: دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس" (٥). وقوله أيضًا: "القيرَوان: الجيش. والقيرُوان: القافلة والأسراب" (٦).
٦ - يقف الشارح عند اللفظة ويقدم ما استجمعه من شروح العلماء وآراء أصحاب اللغة فيها. يقول في قول ابن قتيبة: تخم حكاها أبو عمرو الشيباني: "ليس قول أبي عمرو بحجة. والصواب: تخوم بالضم، جمع تُخَم من الأرض: وهو حد ينتهي إليه. قال أبو حنيفة: وذكر بعض الثقاة: هي التُّخوم والطَّخوم، والتَّخوم والطُّخوم، بالضم والفتح. قال الفراء: سألت الكسائي عن فتحها، فلم يعرفه. وقال أيضًا: التَّخومة بالتأنيث والفتح وأنشد: (وافر)