قوله: (وافر)
لَقَدْ وَنَمَ الذُّبَابُ (١)
ط: "هُوَ لِلْفَرَزْدَقِ فِيمَا ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرَّدُ، وَرَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ "وَقَدْ" بِالْوَاوِ وَأَنْشَدَ قَبْلَهُ:
تُجَمِّشُنِي عُيُونُكُمْ بِظُفْرٍ … وَثَغْرٍ بَيْنَ أَنْيَابٍ حِدَادِ (٢)
التَّجْمِيشُ: الْمُغَازَلَةُ وَالْمُدَاعَبةُ.
وَأَرَادَ بِالظُّفْرِ هَا هُنَا: الظُّفْرَةُ وَهِيَ جِلْدَةٌ تُغَشِّي الْعَيْنَ، يُقَالُ: ظَفِرَتْ عَيْنُهُ، تَظْفَرُ ظَفَرًا، وَلَمْ أَسْمَعْ بِالظُّفْرِ إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْتِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لُغَةً فِي الظَّفْرَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ ظَفَرَةٍ كَمَا قَالُوا: أَكَمَةٌ وَأَكُمٌ، وَبَدَنَةٌ وَبُدُنٌ ثُمَّ خَفَّفُوا الْجَمْعَ فَقَالُوا: ظُفْرٌ وَبُدْنٌ وَأُكْمٌ كَمَا قَالُوا: أَسَدٌ وَأُسْدٌ" (٣).
(١) أدب الكتاب: ١٧٢، وتمامه:.............. عَلَيْهِ حَتَّى … كَأَنَّ وَنِيمَهُ نَقْطُ الْمِدَادِالبيت ينسب للفرزدق وليس في ديوانه، في الاقتضاب: ٣/ ١٥٣ رواية الأخير:وَيُغْريني بأثْيابٍالحيوان: ٣/ ٣٥٤؛ المخصص: ٨/ ١٨٦.(٢) أدب الكتاب: ١٧٢؛ الاقتضاب: ٣/ ١٥٣، روايته الأخير: ويعزيني بأثياب، وهما في الحيوان: ٣/ ٣٥٤؛ المخصص: ٨/ ١٨٦.(٣) الاقتضاب: ٣/ ١٥٢ - ١٥٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute