وَأَكْثَرُ اللُّغَوِيِّينَ عَلَى خِلَافِ مَا قَالَ لِوَصْفِ الْعَرَبِ الْعُقَابَ فِيمَا تَكَلَّمَتْ بِهِ بِصِفَات الْمُؤَنَّثِ كَقَوْلِهِمْ: عُقَابٌ كَاسِرَةٌ وَشَغْوَاءُ وَغَيْرُ ذَلِكَ.
قوله: "لَبُؤَةٌ" (١).
ط: "قَدْ ذَكَرَ يَعْقُوبُ أَنَّ اللَّبُؤَةَ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ، وَالْقِيَاسُ أَيْضًا يُوجِبُ ذَلِكَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يُخَفِّفُ الْهَمَزَاتِ مِنَ الْعَرَبِ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: لَبْأَةٌ عَلَى وَزْنِ تَمْرُةٍ، وَتُخَفَّفُ فَيُقَالُ: لَبَاةٌ عَلَى وَزْنِ قَطَاةٍ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا لَبَةٌ عَلَى وَزْنِ شَفَةٍ" (٢).
الْوَقَّشِيُّ: "وَقَالُوا لَبْوَةٌ بِالْوَاوِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ، وَهُوَ عَلَى هَذَا مُقَدَّرٌ مِنْ لَبُوءَةٍ بِالْوَاوِ وَضَمِّ الْبَاءِ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا فِي التَّخْفِيفِ لانْفِتَاحِهَا وَانْضِمَامِ مَا قَبْلَهَا ثُمَّ أُسْكِنَتِ الْبَاءُ اسْتِثْقَالًا لِضَمَّتِهَا كَمَا تَقُولُ: سَبْعَةٌ فِي سَبْعَةٍ، حَكَاهُنَّ أَبُو حَاتِمٍ (٣)، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: لَبَةٌ فَهُوَ مُخَفَّفٌ مِنْ لَبَأَةٍ كَمَا يُقَالُ في تَخْفِيفِ حَمْأَةٍ حَمَةٌ" (٤).
ع: يُقَالُ: قُنْفُذٌ وَقُنْفُدٌ (٥): بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَغَيْرِ مُعْجَمَةٍ، وَمِنْ أَسْمَائِهِ "الْمِنَنَةُ" عَلَى وَزْنِ عَنْبَةٍ وَالْعُجَاهِنُ.
قوله: "بِرْذَوْنٌ وَبِرْذَوْنَةٌ" (٦).
ع: قَالَ الشَّاعِرُ: (طويل)
بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ الْبَرَانِينُ ثَفْرَهَا … وَقَدْ شَرِبَتْ مِنْ آخِرِ الصَّيْفِ إِيَّلا (٧)
(١) أدب الكتاب: ١٠٤.(٢) الاقتضاب: ٢/ ٦٠.(٣) الزاهر: ١/ ٣٥٨.(٤) طرر الوقشي على الكامل: ٤٣.(٥) أدب الكتاب: ١٠٥.(٦) نفسه.(٧) البيت يروى للنابغة ولم نجده في ديوانه وهو في: السمط: ١/ ٢٨٢؛ الأغاني: ٤/ ٢١؛ الخزانة: ٦/ ٢٣٨؛ الحيوان: ٢/ ٢٨٢؛ شرح المفصل: ٤/ ٧٤؛ المقاصد: ١/ ٥٦٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute