الزُّهْرِيّ (١) مَعْنَاهُ:
أَرْفَعُ لِلْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمِنَصَّةُ مِنَصَّةً لِارْتِفَاعِهَا" (٢) وَنَصَّ الشَّيْءَ: رَفَعَهُ، قَالَ أَمْرُؤُ الْقَيْسِ: (طويل)
وَجِيدٍ كَجِيدِ الرِّيمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ … إِذَا هِيَ نَصَّتُهُ وَلَا بِمُعَطَّلِ (٣)
أَيْ رَفَعَتْهُ.
ابْنُ الْأَنْبَارِي: "مَعْنَى يُحَابِيهِ يُسَامِحُهُ وَيُسَاهِلُهُ، مِنْ قَوْلِكَ: حَبَوْتُهُ أَحْبُوهُ إِذَا أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ وَأَحْسَنْتَ إِلَيْهِ، قَالُوا: يُقَالُ مَعْنَاهُ يَمِيلُ إِلَيْهِ وَيَتَّصِلُ بِهِ، أُخِذَ مِنْ حَبِيِّ السَّحَابِ وَهُوَ الَّذِي يَدْنُو بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ" (٤).
ع: هُوَ مِنْ حَبَوْتُهُ إِذَا خَصَصْتَهُ بِالشَّيْءِ.
ع: يَمِجُّ أَي يَرْمِي وَيَبْصُقُ.
قوله: "وَيُقَالُ "بَيْتٌ كَثِيرُ الْعَقَارِ"، أَيْ كَثِيرُ الْمَتَاعِ" (٥).
ابْنُ الْأَنْبَارِي: "أَصْلُهُ النَّخْلُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الْمَتَاعِ، وَيُقَالُ: عُقْرُ الدَّارِ وَعَقْرُهَا وَهُوَ أَصْلُهَا، وَمِنْهُ أُخِذَ الْعَقَارُ عَلَى الْقَوْلَيْنِ لِأَنَّهُ مَالٌ لَازِمٌ لَا يَتَحَوَّلُ وَلَا يَنْتَقِلُ وَكَذَلِكَ النَّشَبُ" (٦).
ابْنُ الْأَنْبَارِي: "أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَثَاثُ عَنِ الْعَرَبِ الْمَتَاعُ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَثَاثًا وَرِئْيًا﴾ (٧) فَالْأَثَاثُ: الْمَتَاعُ، وَالرِّئْيُ: الْمَنْظَرُ مِنْ رَأَيْتُ (٨) وَيَقُولُ الشَّاعِرُ: (وافر)
= ٢/ ٢٨٤؛ الأعلام: ٥/ ٧٧.(١) محمد بن مسلم التابعي الزهري، توفي سنة (١٢٤ هـ)، النهاية: ٥/ ٦٥؛ ميزان الاعتدال: ٤/ ٤٠؛ طبقات القراء: ٢/ ٢٦٢.(٢) الزاهر: ١/ ٣١٥.(٣) ديوانه: ١٦؛ الحماسة المغربية: ١٨٩٩.(٤) الزاهر: ١/ ٤٦٤.(٥) أدب الكتاب ٦١، أمثال أبي عكرمة: ١٠٩؛ الفاخر: ٢٢؛ الزاهر: ١/ ٤٣٩؛ ٢/ ٤٦.(٦) الزاهر: ١/ ٤٩٣، ٤٦٢.(٧) سورة مريم (١٩): الآية ٧٤.(٨) الزاهر: ٢/ ٤٦؛ مجاز القرآن: ٢/ ٣٥٦، ٢/ ١٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute