إِذَا خَرِفَ وَذَهَبَ عَقْلُهُ، وَتَكَلَّمَ بِمَا لَا يُعْقَلُ. فَإِذَا تَكَلَّمَ بِالصَّوَابِ فَأَكْثَرَ قِيلَ: أَسْهَبَ، فَهُوَ مُسْهِبٌ بِكَسْرِ الهَاءِ.
حَكَى أَبُو عُمَرَ المُطَرِّزُ: "أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ: إِذَا افْتَقَرَ. وَأَحْصَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ: إِذَا تَزَوَّجَ" (١) (٢).
وَفِي "الجَمْهَرَةِ": "أَحْصَنَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْصَنٌ: إِذَا تَزَوَّجَ" (٣) وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى "أَفْعَلَ" فَهُوَ "مُفْعَلٌ" نَادِرًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَكَذَلِكَ الثَّلَاثَةُ فِي مَنْطِقٍ يَعْقُوبَ فِي" الإِصْلَاحِ" (٤).
د: "أَيْفَعَ الغُلَامُ" (٥): إِذَا ارْتَفَعَ وَقَارَبَ الاحْتِلامَ، مَأْخُوذُ مِنَ اليَفَاعِ مِنَ الْأَرْضِ وَهُوَ: المُرْتَفَعُ" (٦).
ز: فِي كِتَابِ "فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ": "يَفَعَ الغُلَامُ، وَأَيْفَعَ إِيفَاعًا، فَيَكُونُ عَلَى هَذَا مِنْ يَفْعَ، أيْ: ارْتَفَعَ وَكَذَلِكَ وَرَسَ الشَّجَرُ وَأَوْرَسَ، وَبَقَلَ المَكَانُ وَأَبْقَلَ" (٧).
قَوْلُهُ: يَخْرُجْنَ مِنْ أَجْوَازِ (٨).
ط: ""الأَجْوَازُ": الأَوْسَاطُ. وَأَنْشَدَهُ ابن قُتيبةَ عَلَى أَنَّ "غَاضِيًا" مِنْ أَغْضَى، جَاءَ عَلَى حَذَفِ الزِّيَادَةِ مِنَ الفِعْلِ، وَهَذَا لَا يَلْزَمُ، لأَنَّ الْأَصْمَعِي وَغَيْرَهُ حَكَوْا: "غَضَا اللَّيْلُ، وَأَغْضَى فَـ "غَاضٍ" مِنَ "غَضَا" لَا مِنْ "أَغْضَى"" (٩) وَلَعَلَّ
(١) التهذيب: ٤/ ٢٤٤ و ١١/ ٨٢.(٢) الاقتضاب: ٢/ ٣٤٠ - ٣٤١.(٣) الجمهرة: ١/ ٢٢٦.(٤) الإصلاح: ٣٧٤.(٥) أدب الكتّاب: ٦١١.(٦) التهذيب: ٣/ ٢٣٣. اللسان: (يفع).(٧) "كتاب فعلت وأفعلت": ١٠٢.(٨) البيت لرؤبة، وأنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٦١٢. وتمامه: ( … ليل غاض).(٩) البارع: ٣٨٧؛ الصحاح: (غضا). العين: ٤/ ٤٣١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute