عَلِقْتُ خَوْدًا مِنْ بَنَاتِ الزُّطِّ … ذَاتَ جِهَارٍ مُضْغِطٍ مَلِطٍّ (١)
رَابِي المَجَسَّ جَيِّدَ المَخَطِّ … كَأَنَّمَا قَطَّ عَلَى مِقَطٍّ
كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِهَا المُنْعَطِّ … إِذَا بَدَا مِنْهَا الَّذِي تُغَطِّي
شَطًّا رَمَيْتَ فَوْقَهُ بِشَطٍّ … لَمْ يَنْزُ فِي البَطْنِ وَلَمْ يَنْحَطِّ
فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ أَذَى التَّمَطِّي … كَهَامَةِ الشَّيْخِ اليَمَانِي الثَّطِّ
وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى العُرْيَانِ، وَكَانَ العُرْيَانُ ثَطًّا، وَهُوَ القَلِيلُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ. فَضَحِكَ خَالِدٌ وَقَالَ لَهُ: خُذْهَا ثُمَّ قَالَ يَا عُرْيَانُ: هَلْ تَرَاهُ احْتَاجَ إِلَى أَنْ يُرَوِّي فِيهَا؟ قَالَ: لَا وَاللهِ. وَلَكِنَّهُ مَلْعُونٌ بنُ مَلْعُونٍ" (٢).
وَ"الْمُنْقَدُّ" و"الْمُنْعَطُّ" سَوَاءٌ، وَهُوَ الْمُنْشَقُّ الْمُنْخَرِقُ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: "الشَّطُّ: السَّنَامُ" (٣).
وَقَالَ الْخَلِيلُ: "الشَّطُّ": شِقُّ السَّنَامِ، وَهُوَ أَحْسَنُ فِي التَّشْبِيهِ.
وَ"الجِهَازُ": الفَرْجُ" (٤) " (٥).
وقَوْلُهُ: "العَنَدُ، الْجَانِبُ" (٦).
"رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ دُرَيْدٍ: "العُنَّدَا" (٧) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ، جَعَلَهُ جَمْعَ عَانِدٍ، وَهُوَ الْمَائِلُ الْمُنْحَرِفُ. وَزَادَ بَعْدَهُ.
(١) الشعر لأبي النجم العقيلي في ديوانه: ١٣٠؛ الجمهرة: ١/ ٤٥؛ والشطر الأخير بلفظ: "كلحية الشيخ" في العين: ١/ ٧٨؛ المقاييس: ٤/ ٥٢؛ المخصص: ٤/ ١٣٥؛ الأغاني: ١٠/ ١٤٠؛ الفصول والغايات: ٣٦.
(٢) الأغاني: ١٠/ ١٩٠.
(٣) أدب الكتاب: ٤٩١.
(٤) العين: ٦/ ٢١٢.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٣ - ٣٠٤.
(٦) أدب الكتاب: ٤٩١.
(٧) من بيت أنشده ابن قتيبة في أدب الكتاب: ٤٩١، وهو:
إذا نزلت فاجعلوني وسطا … إني لا أطيق العندا
وهو بلا نسبة في الجمهرة: ٢/ ٢٨٣، ٣/ ٧٠؛ شرح الجواليقي: ٢٤٥؛ السمط: =