ط: "لَا أَعْلَمُ قَائِلَهُ وَلَا أَحْفَظُهُ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ، وَالَّذِي أَحْفَظُهُ فِي شِعْرِ عُبَيْدٍ بن الأَبْرَصَ: (كامل)
بَاتَتْ تُكَرْكِرُهُ الصَّبَا … وَهْنًا وَتَمْرِيهِ الْجَنُوبُ (١)
وَأَحْفَظُ فِي شِعْرِ أَبِي دُؤادٍ: (متقارب)
إِذَا كَرْكَرَتْهُ رِيَاحُ الْجَنُوبِ … الْقَحْنَ مِنْهُ عِجَافًا حِيَالًا (٢)
يَصِفَانِ سَحَابًا تَحْمِلُهُ الرِّيحُ. "وَالصَّبَا": الرِّيحُ الشَّرْقِيَّةُ، وَ"الْجَنُوبُ": القِبْلَيَّةُ. وَ"الوَهْنُ": مِقْدَارُ ثُلُثِ اللَّيْلِ. وَ"تَمْرِيهِ": تَسْتَخْرِجُ مَاءَهُ. وَيُقَالُ: مَرَيْتُ ضَرْعَ الشَّاةِ وَخِلْفَ النَّاقَةِ: إِذَا مَسَحْتَهُمَا لِلْحَلَبِ. وَأَرَادَ بِـ "العِجَافِ" وَ"الحِيَالِ" هُنَا: الأَرَضِينَ الْمُجْدِبَةِ لَمَّا أَصَابَهَا المَطَرُ أَنْبَتَتْ، فَكَانَتْ كَإِبِلٍ حَائِلَةٍ ضَرَبَهَا الْفَحْلُ فَأَلْقَحَهَا" (٣).
"وَصَدْرُ بَيْتِ الفَرَزْدَقِ:
مَوَانِعٌ لِلأَسْرَارِ إِلَّا لِأَهْلِهَا (٤)
وَبَعْدَهُ: (طويل)
وَيَبْذُلْنَ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ … أَحَادِيثَ تَشْفِي الْمُدْنَفِينَ وَتَشْغَفُ (٥)
= ٢/ ٧٩٠ وأبواب ومسائل من الخصائص والإنصاف: ١٨٤ ولعل ابن قتيبة اختصره من شعر عبيد الأبرص وسيأتي تخريجه في الهامش الموالي.(١) ديوانه: ٩٦ ويروى: "جون"، وبدون عزو في ديوان الأدب: ٣/ ١٩٣؛ شرح الجواليقي: ٢٤١ الصحاح واللسان والتاج (كرر).(٢) شعره: ٣٣١: الاقتضاب: ٣/ ٢٩٩، نسب في اللسان (كرر لأبي ذؤيب وليس في ديوانه).(٣) الاقتضاب: ٣/ ٢٩٩.(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٤٨٩ وعجزه:ويخلفن ما طن الغيوب المشفشفوهو في ديوانه: ٢/ ١١٤؛ النقائض: ٥٥٠؛ الإنصاف: ٢/ ٨٨؛ شرح الجواليقي: ٢٤١.(٥) ديوانه: ٢/ ١١٤، ويروى "يحدثن"؛ النقائض: ٥٥٠؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٠٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute