وَقَالَ التَّوَّزِيُّ: "طَلَعَ عَلَى الْقَوْمِ (١): إِذَا ظَهَرَ. وَإِذَا تَوَارَى وَلَمْ يُخَالِفْ بِالتَعْدِيَةِ" (٢).
د: الأَصْمَعِيُّ: "نَهِلَ (٣): شَرِبَ أَوَّلَ شَرْبَةٍ فَلَمْ يَرْوَ، فَقِيلَ لَهُ: عَطْشَانُ، يعْنِي أَنَّهُ تَجَاذَبَهُ الطَّرَفَانِ" (٤).
د: "تَهَجَّدْتُ (٥): مِنْ أَفْعَالِ السَّلْبِ، أَيْ: نَفَيْتُ الهُجُودَ عَنِّي، كَتَحَوَّبْتُ وَتَحَرَّجْتُ" (٦).
د: تَمَامُ بَيْتِ لَبِيدٍ: (رمل)
وَقَدَرْنَا أَنْ خَنَا الدَّهْرُ غَفَلْ (٧)
وَقَبْلَهُ: (رمل)
وَمَجُودٍ مِنْ صُبَابَاتِ الْكَرَى … عَاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ الْمُبْتَذَلْ (٨)
يَصِفُ نَفْسَهُ بِالْجَلَدِ فِي السَّفَرِ، وَكَثْرَةِ السَّهَرِ حَتَّى يَتَأَذَى بِهِ رَفِيقُهُ وَيَعْرِضُ عَلَيْهِ النُّزُولَ وَالتَّعْرِيسَ. وَأَصْلُ "الْمَجُودِ": الَّذِي أَصَابَهُ جَوْدٌ مِنَ الْمَطَرِ. وَ"الصُّبَابَةُ": بَقِيَةُ الْمَاءِ. ضَرَبَهَا مَثَلًا لِبَقِيَّةِ النَّوْمِ. وَ"عَاطِفُ النُّمْرُقِ"، أَيْ: ثَانٍ نُمْرُقَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ لِيَنَامَ. وَ"الْمُبْتَذَلُ": مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الابْتِذَالِ. وَ"هَجِدْنَا"، أَيْ: خَلِّنَا نَنَامُ فَقَدْ طَالَ سَيْرُنَا وَقَدَّرْنَا عَلَى مَا نُرِيدُ، وَوَصَلْنَا إِلَى
(١) أدب الكتاب: ٤٥٥.(٢) الأضداد: ١٦٩.(٣) أدب الكتاب: ٤٥٥.(٤) الأضداد للأصمعي: ٣٧ - ٣٨. الصحاح (نهل).(٥) أدب الكتاب: ٤٥٦.(٦) الأفعال للسرقسطي (هجد). الأضداد للأصمعي: ٤٠، وللسجستاني: ١٢٣؛ وليعقوب: ١٩٤.(٧) أنشده في أدب الكتاب: ٤٥٦ وصدره:هجدنا فقد طال السرى(٨) ديوانه ١٨٢؛ أمالي المرتضى: ١/ ٥٤٨؛ الأزمنة والأمكنة: ١/ ٦٢ - ٢٠٨، ٢/ ١٥٣؛ الخزانة: ٣/ ٣٦٨؛ شرح الجواليقي: ٢٣١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute