الْمَثَلِ: "الدَّهْرُ حُبْلَى، لَيْسَ يُدْرَى مَا تَلِدُهُ" (١). وَمِنْهُ قَوْلُ خَلَفِ الْأَحْمَرِ (٢):
قَدْ طَرَّقَتْ بِبِكْرِهَا بِنْتُ طَبَقْ … فَذَمَّرُوهُ خَبَرًا ضَخْمَ العُنُقْ (٣)
صَوْتُ الإِمَامِ فِلْقَةٌ مِنَ الفِلَقْ
وَقَدْ قِيلَ فِي بَيْتِ الْكُمَيْتِ هَذَا: إِنَّهُ أَرَادَ أَنَّ الْأَجِنَّةَ انْقَلَبَتْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهَا، لِطُولِ الْغَزْوِ وَكَثْرَةِ السَّفَرِ وَالْحَرَكَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَثَلٌ لارْتِفَاعِ الأَرَاذِلِ وَانْحِطَاطِ الأَشْرَافِ، كَمَا قَالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ (٤): (بسيط)
أَمَارَةُ الغَيِّ أَنْ تَلْقَى الْجَمِيعَ لَدَيَّ … لا يَرِيمُ لِلأَمْرِ وَالْأَذْنَابُ أَكْتَادُ (٥)
وَالْقَوْلُ الأَوَّلُ هُوَ الْوَجْهُ" (٦).
د: "وُكِسَ فِي البَيْعِ وَوُضِعَ (٧)؛ إِذَا غُبِنَ وَخَسِرَ. وَالاسْمُ: الوَضِيعَةُ. وَيُقَالُ: أُوضِعَ وَأُوكِسَ أَيْضًا. وَشُدِهْتُ: حُيِّرْتُ" (٨).
(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٤٢.(٢) هو أبو محرز خلف بن حيان المعروف بالأحمر، مولى أبي بردة بلال بن أبي موسى الأشعري، راوية، شاعر، لغوي بصري توفي (١٨٠ هـ)؛ ترجمته في: طبقات النحويين: ١٦١؛ طبقات ابن سلام ١/ ٧؛ الشعر والشعراء: ٢/ ٧٨٩؛ معجم الأدباء: ٤/ ١٩٧ - ١١/ ٦٦.(٣) الشعر في اللسان (طبق) ويروى (قد ذمرت - فذمروها وهمة - موت الإمام)؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٤٣.(٤) هو صلاءة بن عمرو بن مالك من بني أود بن مدحج، شاعر يماني جاهلي يكنى أبا ربيعة، أحد الحكماء في عصره؛ ترجمته في: جمهرة الأنساب: ٣٨٦؛ الشعر والشعراء: ١/ ٢٢٣؛ الأغاني: ١٢/ ١٦٠؛ السمط: ٣٦٥؛ المعاهد: ٤/ ١٠٧؛ الطرائف الأدبية: ٣.(٥) ديوانه: ١٠؛ الحماسة البصرية: ٢/ ٤١٢ ويروى (الإبرام - أكتاد)؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٤٣ ويروى (الإبرام - أكثار).(٦) الاقتضاب: ٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣.(٧) أدب الكتاب: ٤٠٢.(٨) ينظر: نوادر أبي مسحل: ١/ ١٦٧؛ شرح الفصيح: ١٢٤؛ التهذيب: ١٠/ ٣١٥؛ اللسان (وضع - وكس).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute