الانتخاب في شرح أدب الكتاب

كتاب تقويم اللسان - باب ما جاء بالصاد - ج: 4 - ص: 162

وَ"رَوْضُ القَطَا": أَرْضٌ تَأْلَفُهَا القَطَا. وَ "ذَاتُ الرِّئَالِ": أَرْضِ تَأْلَفُهَا النَّعَامُ، وَ"الرِّئَالُ": فِرَاخُهَا.

وَقَوْلُهُ: "تَرْتَعِي السَّفْحَ".

أَرَادَ تَرْتَعِي إِبِلُهَا السَّفْحِ، فَنَسَبَ الرَّعْيَ إِلَيْهَا مَجَازًا. وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ تَرْعَى إِبِلُهَا فِي السَّفْحِ، فَيَكُونُ ارْتَعَى، بِمَعْنَى رَعَى كَمَا يُقَالُ: اكْتَسَبَ بِمَعْنَى كَسَبَ" (١).

د: "القَرْسُ (٢) بِالإِسْكَانِ: البَرْدُ. وَالقَرَسُ مُحَرَّكًا: الجَامِدُ" (٣).

أَبُو عُبَيْدٍ فِي "الغَرِيبِ": "الفَرْسُ وَالفَرَسُ: البَرْدُ. وَالقَرِيسُ: الجَامِدُ" (٤):

قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ (٥) يَذْكُرُ غُلَامَهُ: (منسرح)

وَقَدْ تَصَلَّيْتُ حَرَّ نَارِهِمُ … كَمَا تَصَلَّى المَقْرُورُ مِنْ قَرَسِ (٦)

وَقَالَ أَوْسُ فِي المُسَكَّنِ: (طويل)

مَطَاعِينُ في الهَيْجَا مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى … إِذَا ابْيَضَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ القَرْسِ (٧)

---

(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٣٥ - ٢٣٦.
(٢) أدب الكتاب: ٣٨٧.
(٣) الإصلاح ٨٢؛ تهذيبه: ٢١٥؛ التهذيب: ٨/ ٣٩٩.
(٤) الغريب المصنف: ٢/ ٥٠٣؛ غريب الحديث: ٢/ ٣٩.
(٥) هو المنذر بن حرملة الطائي القحطاني أبو زبيد، شاعر قديم معمر من نصارى طيء (ت ٦٢ هـ). ترجمته في طبقات ابن سلام: ١٣٢؛ الشعر والشعراء: ١/ ٣٠١؛ تهذيب ابن عساكر: ٤/ ١٠٨؛ معجم الأدباء: ٤/ ١٠٧؛ الخزانة: ٢/ ١٥٥.
(٦) البيت في ديوانه: ٦٥؛ المقاييس: ٣/ ٧٠؛ الأغاني: ١٢/ ١٦٠. الصحاح اللسان التاج (صلا) ويروى "حر حربهم".
(٧) ديوانه: ٥١ ويروى "ابيض"؛ السمط" ٣٤٣؛ التنبيه والإيضاح: ٢/ ٣٩٣؛ الصحاح الأساس (قرس) "في القرى". المحكم: (طعن).
"في الدجى … إذا اغبر آفاق البلاد من القرس"
و"مكاشيف للدجى". وينسب لعمر بن معد يكرب في العقد: ١/ ١٣٠.