الأحاديث ما لم نقف عليه في أي من كتب الحديث أو الغريب مثل:"روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: (مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَا أَهْلَ لَهُ)، قالوا: يا رسول الله وإن كان ذا مال؟ قال:(وإن كان ذا مال) "(١). ومنها ما كان حديثًا ثم جرى على المثل أو الحكمة قوله:" (كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الْفَرَاء) وقد قاله النبي ﷺ لأبي سفيان بن حرب"(٢). وقوله:"فقد قال رسول الله ﷺ: (خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا)(٣). وقوله:(النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا)(٤). وقوله:(أخرُتُ لِدُنْيَاك) "(٥).
ومنها ما قاله ﷺ في حوادث معينة كقوله لحسان:(كيف تهجو قريشًا وأنا منهم؟) فقال له حسان: والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال: (اهجهم وروح القدس معك)(٦). وقوله ﷺ لسادن أصنام بني سليم الذي أسلم:(كيف اسمك؟) قال: غاوي بن ظالم، فقال:(لا بل أنت والله راشد بن عبد ربه)(٧).
ومنها ما جاء معضدًا للشرح اللغوي مثل قوله:"دوم ومنه اشتقت الدوامة، وكل شيء استدار في هواء كان أو أرض فهو دائم ومدوم وفي الحديث:(كُرِهَ الْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ) "(٨).
وقوله في "شرح التَّتَايُعِ": "وفي التَّتَايُعِ قَولان، قيل: الذي إذا مشى اضطرب في مشيه، وقيل: هو الشديد اللجاجة المتهافت، ومنه قول النبي ﷺ:(مَا يَحْمِلُكُمْ عَنْ أَنْ تَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ) "(٩).