٣٩ - (ومنها): جواز الغزو في الشهر الحرام؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزاها في شهر رجب سنة تسع.
٤٠ - (ومنها): أن الإمام إذا استنفر الجيش عمومًا لزمهم النفير، ولحق اللوم بكل فرد فرد أن لو تخلف.
٤١ - (ومنها): أن العاجز عن الخروج بنفسه، أو بماله، لا لوم عليه.
٤٢ - (ومنها): استخلاف من يقوم مقام الإمام على أهله، والضعفة.
٤٣ - (ومنها): ترك قتل المنافقين، ويُستنبط منه ترك قتل الزنديق، إذا أظهر التوبة، وأجاب من أجازه بأن الترك كان في زمن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمصلحة التأليف على الإسلام.
٤٤ - (ومنها): عِظَم أمر المعصية، وقد نبّه الحسن البصريّ على ذلك، فيما أخرجه ابن أبي حاتم عنه، قال: يا سبحان اللَّه ما أكل هؤلاء الثلاثة مالًا حرامًا، ولا سفكوا دمًا حرامًا، ولا أفسدوا في الأرض، أصابهم ما سمعتم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فكيف بمن يواقع الفواحش والكبائر.
٤٥ - (ومنها): أن القويّ في الدين يؤاخذ بأشدّ مما يؤاخذ الضعيف في الدين.
٤٦ - (ومنها): جواز إخبار المرء عن تقصيره، وتفريطه، وعن سبب ذلك، وما آل إليه أمره؛ تحذيرًا، ونصيحةً لغيره.
٤٧ - (ومنها): جواز مَدْح المرء بما فيه من الخير، إذا أَمِن الفتنة، وتسلية نفسه بما لم يحصل له بما وقع لنظيره.
٤٨ - (ومنها): جواز ترك وطء الزوجة مدّةً؛ للحاجة.
٤٩ - (ومنها): أن المرء إذا لاحت له فُرصة في الطاعة، فحقّه أن يبادر إليها، ولا يُسَوِّف بها؛ لئلا يُحْرَمها، كما قال تعالى:{اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} الآية [الأنفال: ٢٤]، ومثله قوله تعالى:{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الآية [الأنعام: ١١٠]، ونسأل اللَّه تعالى أن يُلهمنا المبادرة إلى طاعته، وأن لا يسلبنا ما خَوّلنا من نعمته، آمين.
٥٠ - (ومنها): أن الإمام لا يُهمل من تخلَّف عنه في بعض الأمور، بل يُذَكِّره؛ ليراجع التوبة.