كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

٤٧ - (كتاب البر والصلة والآداب) - (٥١) - (باب إذا أثني على الصالح، فهي بشرى، ولا تضره) - ج: 41 - ص: 288

[تنبيه]: أما رواية أبي معاوية عن الأعمش، فقد ساقها الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده"، فقال:

(١٩٦٤٤) - حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى، قال: أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلًا أحبّ قومًا، ولَمّا يَلْحَق بهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المرء مع من أحبّ". انتهى (١).

وأما رواية محمد بن عُبيد، عن الأعمش، فقد ساقها أيضًا الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده"، فقال:

(١٩٥١٤) - حدّثنا محمد بن عُبيد، ثنا الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى، قال: جاء رجلٌ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الرجل يحب القوم، ولَمّا يَلْحَق بهم؟ فقال: "المرء مع من أحبّ". انتهى (٢).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٥١) - (بَابٌ إِذَا أُثْنيَ عَلَى الصَّالِح، فَهِيَ بُشْرَى، وَلَا تَضُرُّهُ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوَّل الكتاب قال:

[٦٦٩٨] (٢٦٤٢) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيع، وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِت، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْر، وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: "تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

وكلهم تقدّموا في الباب الماضي، وقبله ببابين، وقبل ستة أبواب، و"أبو الربيع" هو: سليمان بن داود العتكيّ الزهرانيّ، و"أبو عمران الْجَوْنيّ" هو:

---

(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٤/ ٤٠٥.
(٢) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٤/ ٣٩٢.