٢ - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق المدنيّ، ثقةٌ حجة، تُكُلِّم فيه بلا قادح [٨](ت ١٨٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.
٣ - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ الإمام الشهير، تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (عَامِرُ بْنُ سَعْدِ) بن أبي وقّاص الزهريّ المدنيّ، ثقةٌ [٣](ت ١٠٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٣/ ١٥٩.
٥ - (أَبُوهُ) سعد بن أبي وقّاص مالك بن وُهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب الزهريّ، أبو إسحاق الصحابيّ الشهير، مات -رضي الله عنه- سنة (٥٥)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧١.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه مسلسلٌ بالمدنيين، وشيخه، وإن كان نيسابوريًّا إلا أنه دخل المدينة، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، ورواية الابن عن أبيه، وأن صحابيّه من مشاهير الصحابة -رضي الله عنهم-، ذو مناقب جمّة، فهو من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وهو آخرهم موتًا، مات بالعقيق سنة (٥٥) على المشهور، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ) بن أبي وقّاص (عَنْ أَبِيهِ) سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-)؛ أي: زارني، يقال: عُدتُ المريض عِيَادةً: زُرتُهُ، فالرجل عائد، وجمعه عُوّادٌ، والمرأة عائدةٌ، وجمعها عُوّدٌ بغير ألف، قاله الفيّوميّ رحمه الله (١)، وقال القرطبيّ رحمه الله: ولا يقال ذلك إلا لزيارة المريض، فأما الزيارة، فأكثرها للصحيح، وقد تقال للمريض، وأما قوله تعالى: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (٢)} [التكاثر: ٢] فكناية عن الموت. انتهى (٢).