وقوله:(أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) شكّ من يحيى، وعند البخاريّ في "الجهاد" من طريق فُليح، عن هلال بلفظ:"فجعله في سبيل الله، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل"، قاله في "الفتح"(١).
وقوله:(وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يَحْتَمِل البقاء على ظاهره، وهو أنه يُجاء بماله يوم القيامة، فَيَنطِق الصامت منه ما فَعَل به، أو يُمَثَّل له بمثال حيوان، أو يشهد عليه الموكلون بكتب الكسب والأنفاق، وقيل: معنى قوله: "ويكون عليه شهيدًا": أي حجةً عليه يوم القيامة، يَشهد على صرفه وإسرافه، وأنه أنفقه فيما لا يرضاه الله تعالى، ولم يؤدِّ حقه (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.