والحيض المنسوب إلى هذه الحيوانات بمعنى السيلان (١).
(الثانية): قيل: للحيض عشرة أسماء: حيضٌ، وطَمْثٌ - بالمثلّثة - وضَحِك، وإكبارٌ، وإعصارٌ، ودِرَاس، وعِرَاك - بالعين المهملة - وفِرَاك - بالفاء - وطَمْس - بالسين المهملة - ونفاس، وأوصلها بعضهم إلى خمسة عشر اسمًا، ونظمها بقوله [من البسيط]:
لِلْحَيْضِ عَشْرَةُ أَسْمَاءٍ وَخَمْسَتُهَا … حَيْضٌ مَحِيضٌ مَحَاضٌ طَمْثُ إِكْبَارُ
طَمْسٌ عِرَاكٌ فِرَاكٌ مَعْ أَذًى ضَحِكٌ … دَرْسٌ دِرَاسٌ نِفَاسٌ قُرْءٌ اعْصَارُ (٢)
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
(١) - (بَابُ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ فَوْقَ الإِزَارِ)
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه اللهُ المذكور أولَ الكتاب قال:
[٦٨٥] (٢٩٣) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَد، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "كَانَ (٣) إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا، أَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَأْتَزِرُ بِإِزَارٍ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الحافظ، تقدّم في الباب الماضي.
٢ - (وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) الْحَرَشيّ أبو معاوية النسائيّ، ثم البغداديّ الحافظ تقدّم قبل بابين.
(١) راجع: "حاشية الطحطاويّ على مراقي الفلاح" ص ١٣٩، مع "تحفة الحبيب" ١/ ٣٤٠.(٢) راجع: "تحفة الحبيب حاشية إقناع الخطيب" ١/ ٣٤٠ - ٣٤١.(٣) وفي نسخة: "كانت".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute