كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

٣١ - كتاب الجهاد والسير - (٢٧) - (باب كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ملوك الكفار، يدعوهم إلى الله عز وجل) - ج: 31 - ص: 66

أمره سيظهر، حتى أدخل الله قلبي الإسلام، وأنا كاره. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٢٧) - (بَابُ كُتُبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مُلُوكِ الْكُفَّار، يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ عز وجل)

[٤٦٠٠] (١٧٧٤) - (حَدَّثَني يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، حَدَّثنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ إِلَى كِسْرَى، وَإِلَى قَيْصَرَ، وَإِلَى النَّجَاشِيّ، وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِي) أبو يعقوب البصريّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٤٥) (م ت س ق) تقدم في "الصلاة" ٥٢/ ١١٤٣.

[تنبيه]: قوله: "المعنيّ" - بفتح الميم، وسكون العين المهملة، بعدها نون -: نسبة إلى معن، أحد أجداده، قال السمعانيّ: هو من ولد معن بن زائدة. انتهى (٢).

٢ - (عَبْدُ الأَعْلَى) بن عبد الأعلى الساميّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ [٨] (ت ١٨٩) (ع) تقدم في "الطهارة" ٥/ ٥٥٧.

٣ - (سَعِيدُ) بن أبي عروبة مِهْران اليشكريّ مولاهم، أبو النضر البصريّ، ثقةٌ حافظ، له تصانيف، لكنه كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة [٦] (ت ٦ أو ١٥٧) (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٧.

٤ - (قَتَادَةُ) بن دِعامة السَّدوسيّ، أبو الخطّاب البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، لكنه يدلّس، رأس الطبقة [٤] (ت ١١٧) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ٧٠.

---

(١) "صحيح البخاريّ" ٣/ ١٠٧٤.
(٢) راجع: "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨.