(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ) وفي رواية الإسماعيليّ عن أحمد بن محمد بن منصور وغيره عن عليّ بن الجعد، عن شعبة:"أخبرني محمد بن المنكدر، عن جابر"(١). (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) -رضي الله عنهما- أنه (قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وفي الرواية التالية: "استأذنت على النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، وزاد في رواية البخاريّ:"في دَين كان على أبي"، (فَدَعَوْتُ) هكذا النُّسخ بحذف المفعول؛ أي: دعوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، أو دعوت من في البيت، وفي رواية البخاريّ: "فدققت الباب"، قال في "الفتح": قوله: "فدققت" بقافين للأكثر، وللمستملي، والسرخسيّ: "فدفعت" بفاء، وعين مهملة، وفي رواية الإسماعيليّ: "فضربت الباب"، وهي تؤيد رواية: "فدققت" بالقافين، وله من وجه آخر، وهي عند مسلم: "استأذنت على النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، ولمسلم في أخرى: "دعوت النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (٢).
قال الجامع عفا الله عنه: هكذا عزا في "الفتح" إلى مسلم بلفظ: "فدعوت النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، لكن النُّسخ التي عندنا كلها ليس فيها "النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، بل هي بحذف المفعول، فتنبّه.
(١) "الفتح" ١٤/ ١٨٠، كتاب "الاستئذان" رقم (٦٢٥٠). (٢) "الفتح" ١٤/ ١٨٠، كتاب "الاستئذان" رقم (٦٢٥٠).