وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
[٨٣٠](٣٧١) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ (١) - قَالَ: حُمَيْدٌ حَدَّثَنَا (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٢)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنهُ لَقِيَهُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - (٣) فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَة، وَهُوَ جُنُبٌ، فَانْسَلَّ، فَذَهَبَ، فَاغْتَسَلَ، فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ (٤): "أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ "، قَالَ: يَا رَسُولَ الله، لَقِيتَني، وَأنا جُنُبٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "سُبْحَانَ الله، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم قبل بابين.
٢ - (يَحْيَى بْنُ سَعِيَدٍ) تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ) هو: إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم الأسديّ مولاهم، أبو بِشْر البصريّ، ثقة ثبتٌ حافظ [٨](ت ١٩٣) عن (٨٣) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
٥ - (حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ) هو: حُميد بن أبي حُميد الطويل، أبو عُبيدة البصريّ، اختُلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقةٌ عابدٌ يُدلّس [٥](ت ٢ أو ١٤٣) وهو يصلّي عن (٧٥)(ع) تقدم في "الطهارة" ٢٣/ ٦٣٩.
(١) وفي نسخة: "حدّثنا يحيى بن سعيد" بدون "يعني". (٢) إثبات بكر بن عبد الله هنا هو الصواب؛ لما سيأتي قريبًا، وهو موجود في بعض النسخ - كما نبّه عليه الحافظ - رحمه الله -؛ فتنبّه. (٣) وفي نسخة: "أنه لقي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. (٤) وفي نسخة: "فلما جاء قال".