٣ - (سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ) القيسيّ مولاهم، أبو سعيد البصريّ، ثقةٌ ثقةٌ (١)[٧](ت ١٦٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١١.
٤ - (ثَابِت) بن أسلم البُنَانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ عابد [٤] مات سنة بضع و (١٢٠)(ع) وله (٨٦) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
٥ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى) الأنصاريّ المدنيّ، ثمّ الكوفيّ، ثقةٌ [٣](ت ٨٦)(ع) تقدم في "المقدمة" ١/ ١.
٦ - (الْمِقْدَادُ) بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الْبَهْرانيّ، ثمّ الْكِنْديّ، ثمّ الزهريّ، مات سنة (٣٣)، وهو ابن (٧٠) سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨١.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من سُداسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وأن صحابيّه من مشاهير الصحابة -رضي الله عنهم-، من السابقين إلى الإسلام، ولم يثبُت أنه كان ببدر فارسٌ غيره -رضي الله عنه-.
شرح الحديث:
(عَنِ الْمِقْدَادِ) بن عمرو -رضي الله عنه-، ويقال له: المقداد بن الأسود؛ لأن الأسود بن عبد يغوث الزهريّ تبنّاه في الجاهليّة، فنُسب إليه. (قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي) قال صاحب "التنبيه": لا أعرفهما (٢). (وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا، وَأَبْصَارُنَا، مِنَ الْجَهْدِ) بفتح الجيم، وهو الجوع والمشقّة، كما سبق في حديث أول الباب. (فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ) بكسر الراء، يقال: عَرَضَ الشيءَ عليه، من باب سَمِعَ: إذا أراه إيّاه، وعَرَض له: إذا أظهره له (٣)؛ أي: نُري (أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) بمعنى: أنهم يُرُون أنفسهم، ويُظهرون للصحابة جوعهم، وما أصابهم من الجهد حتى يواسُوهم، ويقوموا بضيافتهم، (فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلنا) قال النوويّ رحمه الله: هذا محمول على أن الذين عَرَضوا أنفسهم عليهم كانوا مُقِلِّين ليس عندهم شيء يُواسُون به. انتهى (٤).