كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

(٨) - (باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب) - [تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد - ج: 44 - ص: 306

٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه الحنظليّ المروزيّ، تقدّم قبل باب.

٣ - (يَحْيَى بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ) أبو زكريا الكوفيّ،

ثقةٌ حافظ فاضلٌ، من كبار [٩] (ت ٢٠٣) (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٤.

[تنبيه]: قوله: "مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ" هكذا في هذه الرواية، والذي في "التقريب" وأصله: "مولى آل أبي معيط"، وقال في "المشارق": قوله: "مولى خالد بن خالد" كذا لكافّة شيوخنا، ورواه مسلم، وعند الخشنيّ، عن الطبريّ: "مولى خالد بن يزيد". انتهى (١).

٤ - (زُهَيْرُ) بن معاوية بن حُديج الجعفيّ الكوفيّ، تقدّم قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من سداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأن نصفه الأول مسلسل بالكوفيين، غير إسحاق، والثاني بالمدنيين، وفيه رواية الابن عن أبيه، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه -.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا، وَقَفِيزَهَما) القفيز مكيال معروف لأهل العراق، قال الأزهريّ: هو ثمانية مكاكيك، والمكُّوك صاع ونصف، وهو خمس كيلجات (٢). (وَمَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَهَا، وَدِينَارَهَا) الْمُدْيُ بضم الميم، على وزن قُفْل: هو مكيال معروف لأهل الشام، قال العلماء: يسع خمسة عشر مَكُّوكًا. (وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا، وَدِينَارَهَما) الإِرْدَبّ: مكيال معروف لأهل مصر، قال الأزهريّ، وآخرون: يسع أربعة وعشرين صاعًا.

قال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قوله: "منعت العراق درهمها إلخ" كذا الرواية

---

(١) "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" ١/ ٤٩٣.
(٢) وبالتقدير المعاصر: القفيز الكبير: (٤٥) كيلو غرامًا. راجع: "الإيضاحات العصريّة للمقاييس والمكاييل والأوزان والنقود الشرعيّة" لمحمد صبحي حسن حلاق ص ١٠٠ - ١٠١.