في الحديث: إذا أفاضوا فيه، فأكثروا، والهراجة: الجماعة يهرجون في الحديث، وقال ابن دريد: الهرج: الفتنة في آخر الزمان، وقال القاضي: الفِتَن بعض الهرج، وأصل الهرج والتهارج: الاختلاط والقتال، ومنه قوله:"فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة"، ومنه: يتهارجون تهارج الْحُمُر، قيل: معناه يتخالطون رجالًا ونساءً، ويتناكحون مُزاناةً، ويقال: هرجها يهرجها: إذا نكحها، ويهرجها بفتح الراء، وضمها، وكسرها (١). انتهى باختصار (٢).
قال الجامع عفا اللَّه عنه: حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا بهذا السياق المختصر من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وإلا فالحديث متّفقٌ عليه مطوّلًا، وقد تقدّم في "كتاب العلم" برقم [٥/ ٦٧٩٢]، وتقدّم بيان مسائله هناك، فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
(١) هكذا قال في "العمدة" مثلث الراء، والذي في "القاموس" و"شرحه" أنه بضم الراء وكسرها فقط، فليُتنبّه. (٢) "عمدة القاري" ٢/ ٩٢. (٣) وفي نسخة: "بسنة بعامة".