أنه من خماسيّات المصنّف، وأنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فبغداديّ، وفيه ثابت ألزم الناس لأنس - رضي الله عنه - لَزِمه أربعين سنة، وفيه أنس - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ ثَابِت) بن أسلم البنانيّ أنه (قَالَ: قَالَ أنَسٌ)؛ أي: ابن مالك - رضي الله عنه - (عَمِّي الَّذِي سُمِّيتُ بِهِ) بتشديد الميم، مبنيًّا للمفعول، يقال: سمّاه فلانًا، وبفلان، وأسماه إياه، وأسماه به، وسمّاه إياه، وبه؛ أي: جعله له اسمًا، وعَلَمًا عليه (٢).
والمعنى هنا: أن أنسًا سُمّي باسم عمّه أنس بن النضر - رضي الله عنه -، استُشهد بأُحُد، وكان من فضلاء الصحابة - رضي الله عنهم -، وقد أخرج البخاريّ في "صحيحه" عن أنس، أن الرُّبَيِّع بنت النضر عمته لطمت إنسانًا، فطلبوا العفو، فأبوا، فطلبوا الأرش، فأبوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كتابُ الله القصاصُ"، فقال أنس بن النضر: أيكسَر سنّ الربيّع؟ لا، والذي بعثك بالحقّ لا يُكسر سنها، فَرَضُوا بالأرش، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه، منهم أنس بن النضر".