ثم نَقَل كلام النوويّ السابق، ثم قال: لم يصرِّح أحد بالجواز مع العجز، ولا بالمنع مع الطاقة، بل المنقول من المطلق في المنع والجواز محمول على المقيّد. انتهى ما في "الفتح"(١) وهو بحثٌ مفيدٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.
١ - (زَكَرِيَّاءُ) بن أبي زائدة خالد، ويقال: هُبيرة بن ميمون بن فيروز الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو يحيى الكوفيّ، ثقة، وكان يدلِّس، وسماعه من أبي إسحاق بأخرة [٦](ت ٧ أو ٨ أو ١٤٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٤٩.
٢ - (مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ) بن جبير بن شيبة بن عثمان الْعَبْدريّ المكيّ الْحَجَبيّ، لَيِّن الحديث [٥](م ٤) تقدم في "الطهارة" ١٦/ ٦١٠.
٣ - (صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ) بن عثمان بن أبي طلحة الْعَبْدريّة، لها رؤية، وحدّثت عن عائشة وغيرها من الصحابة، وفي "صحيح البخاريّ" التصريح بسماعها من النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأنكر الدارقطنيّ إدراكها (ع) تقدم في "الحيض" ٣/ ٦٩٩.
(١) "الفتح" ١٠/ ٣٩٦. (٢) وفي نسخة: "ذات غداة". (٣) وفي نسخة: "فأدخله معه".