كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

٣٠ - (كتاب اللقطة) - (٢) - (باب نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن لقطة الحاج، وأن من آوى ضالة، فهو ضال، ما لم يعرفها) - ج: 30 - ص: 240

قال الطبرانيّ: لَمْ يَرْوِ هذا الحديث عن زيد بن أبي أُنيسة، إلَّا فُليح، تفرّد به المعافَى. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قوله: "إلَّا فُلَيح" فيه نظر؛ لأنَّ المصنّف أخرجه من رواية عبيد الله بن عمرو الرقّيّ، عنه، فتأمل، والله تعالى أعلم.

ورواية حماد بن سلمة، عن سلمة بن كُهيل، ساقها الإمام أحمد - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:

(٢١٢٠٨) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا بهزٌ، ثنا حماد بن سلمة (ح) وثنا عبد الله، قال: ثنا إبراهيم بن الحجاج الناجيّ، ثنا حماد بن سلمة، عن سلمة بن كُهيل، عن سُويد بن غَفَلَة، قال: حججت أنا، وزيد بن صُوحان، وسلمان بن ربيعة، فذكر الحديث، قال: فعَرّفتها عامين، أو ثلاثة، قال: "اعْرِف عددها، ووعاءها، ووكاءها، واستمتع بها، فإن جاء صاحبها، فعرف عدتها ووكاءها فأعطها إياه". انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٢) - (بَابُ نَهْيِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ، وَأَنَّ مَنْ آوى ضَالَّةً، فَهُوَ ضَالٌّ، مَا لَمْ يُعَرِّفْهَا)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:

[٤٥٠١] (١٧٢٤) - (حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِر، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِث، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحمن بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحمن بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى) بن ميسرة الصدّفيّ، أبو موسى المصريّ،

---

(١) "المعجم الأوسط" للطبرانيّ ٥/ ١٦٧.
(٢) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٥/ ١٢٧.