قوله عز وجل:{وَطُورِ سِينِينَ}(سينين) جمع سِينِينَة، عن أبي الحسن (١)، ووزنه فِعْلِيل، واللام مكرر، وهو بمعنى (سيناء)، وبه قرأ بعض القراء (٢)، وقد مضى الكلام عليها في "المؤمنين"(٣).
ولم ينصرف {سِينِينَ} للتعريف والتأنيث، لأنه اسم للبقعة. قال الزمخشري: ونحو سينون (يَبرُون) في جواز الإعراب بالواو والياء، والإقرار على الياء وتحريك النون بحركات الإعراب، انتهى كلامه (٤).
أعلم - وفقك الله - أن للقوم في نحو: يبرين، ونصيبين، وقنسرين
(١) معانيه ٢/ ٥٨١. (٢) بفتح السين وكسرها. قرأها عمر، وابن مسعود، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وطلحة، والحسن، وآخرون. انظر مختصر الشواذ / ١٧٦/. وإعراب القراءات ٢/ ٥٠٥. والمحرر الوجيز ١٦/ ٣٣٠. وزاد المسير ٩/ ١٧٠. والقرطبي ٢٠/ ١١٣. والبحر ٨/ ٤٩٠. (٣) عند إعرابه للآية (٢٠) منها. (٤) الكشاف ٤/ ٢٢٢. ويبرون: اسم بلدة قرب حلب.