قوله سبحانه:{الم} قد مضى الكلام على (الم) في غير موضع.
وقوله:{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ابتداء وخبر، ولك أن تجعل {تِلْكَ} خبر {الم} على قول من جعلها اسمًا للسورة، و {آيَاتُ الْكِتَابِ} بدل من {تِلْكَ} وقد ذكر نظيره بأشبع من هذا (١).
وقوله:{هُدًى وَرَحْمَةً} قرئ: بالنصب (٢) على الحال، وذو الحال {آيَاتُ الْكِتَابِ}، والعامل فيها ما في {تِلْكَ} من معنى الإِشارة، ولا يكون ذو الحال {الْكِتَابِ} لعدم العامل. وبالرفع (٣) على أنه خبر بعد خبر، أي: تلك آيات الكتاب هدى ورحمة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو هدى ورحمة.
(١) انظر إعرابه لأول آية من البقرة. (٢) هي قراءة الجمهور غير حمزة كما سوف أخرج. (٣) قرأها حمزة وحده. انظرها مع قراءة الجمهور في السبعة / ٥١٢/. والحجة ٥/ ٤٥٢. والمبسوط / ٣٥١/. والتذكرة ٢/ ٤٩٦.