قوله عز وجل:{إِنَّا} قد ذكرت فيما سلف من الكتاب أن أصل (إنا): (إنَّنَا)، فحذفت إحدى النونات كراهة اجتماع الأمثال وهي الوسطى.
وقوله:{أَعْطَيْنَاكَ} الجمهور على العين، وقرئ على ما فسر:(أنطينا) بالنون مكان العين (١)، والإنطاء: الإعطاء بلغة أهل اليمن (٢)، والاختيار ما عليه الجمهور وإن كان كلاهما بمعنًى، لأجل الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه. والكوثر فوعل من الكثرة.
وقوله:{فَصَلِّ} الفاء للتعقيب، أي: عَقِّبْ ما أنعم به عليك بالصلاة.
{وَانْحَرْ}، أي: وانحر أضحيتك.
(١) قرأها النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في مختصر الشواذ / ١٨١/. وإعراب القراءات السبع ٢/ ٥٣٧. والكشاف ٤/ ٢٣٧. ونسبها ابن عطية ١٦/ ٣٧٢ إلى الحسن. وأضافها القرطبي ٢٠/ ٢١٦ إلى الحسن، وطلحة بن مصرف، وقال: وروته أم سلمة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٢) كذا في الصحاح (نطا).