قوله عز وجل:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} أي: جاءك، فحذف المفعول للعلم به. واختلف في جواب {إِذَا}، فقيل: محذوف تقديره: إذا جاءت هذه الأشياء تبينتْ لك نِعَمُ الله عليك. وقيل: حَضَرَ أَجَلُكَ. وقيل: فسبح (١). وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب في غير موضع، أن الجواب هو العامل فيه (٢).
وقوله:{يَدْخُلُونَ} في موضع نصب إما على الحال من {النَّاسَ} إن جَعلتَ الرؤية بمعنى الإبصار أو العرفان، وإن جعلتها بمعنى العلم كان مفعولًا به ثانيًا.
و{أَفْوَاجًا}: حال من الضمير في {يَدْخُلُونَ}.
و{بِحَمْدِ}: في موضع نصب على الحال من المنوي في {فَسَبِّحْ}، أي: سبحه حامدًا له.
{تَوَّابًا}: خبر {كَانَ}، والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة النصر
والحمد لله وحده
(١) انظر البيان ٢/ ٥٤٣. (٢) انظر إعرابه للآية (١١) من البقرة.