قوله عز وجل:{لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} من صلة {أَخْرَجَ}، والمعنى: أخرجهم عند أول الحشر.
وقوله:{مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ} الظن الأول على بابه، والثاني: بمعنى العلم واليقين، بشهادة وقوع (أنَّ) المشددة بعده.
وقوله:{مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ}(مانِعَتُهمْ) خبر (أنَّ) و {حُصُونُهُمْ} مرتفعة به على الفاعلية على المذهبين، لكون اسم الفاعل معتمدًا، لا على الابتداء و {مَانِعَتُهُمْ} الخبر كما زعم بعضهم (١).
وقوله:{فَأَتَاهُمُ اللَّهُ} الجمهور على القصر من الإتيان، أي: فأتاهم أمره، أو عذابه، فحذف المضاف. وقرئ:(فآتاهم الله) بالمد (٢)
(١) هو الزمخشري ٤/ ٧٩. وانظر البحر ٨/ ٢٤٣. والتبيان ٢/ ١٢١٥. (٢) انظر هذه القراءة في الكشاف ٤/ ٧٩. وروح المعاني ٢٨/ ٤١ دون نسبة.