قول عزَّ وجلَّ:{الر تِلْكَ} قد مضى الكلام على إعراب هذه الحروف فيما سلف من الكتاب (١).
قيل: والإشارة في {تِلْكَ} إلى آيات السورة، و {الْكِتَابِ الْمُبِينِ}: السورة، أي: تلك الآياتِ التي أنزلت إليك في هذه السورة آيات السورة الظاهر أمرها (٢). وقيل:{الْكِتَابِ الْمُبِينِ} القرآن (٣)، والمبين هنا: يحتمل أن يكون لازمًا، وأن يكون متعديًا.
قوله عزَّ وجلَّ:{أَنْزَلْنَاهُ} الهاء في {أَنْزَلْنَاهُ} للكتاب، وقيل: لخبر يوسف - عَلَيْهِ السَّلَام -، لأنَّ اليهود سألوا عن خبره (٤).
وقوله:{قُرْآنًا عَرَبِيًّا} انتصاب قوله: {قُرْآنًا} على الحال من الهاء المذكور، أي: أنزلنا هذا الكتاب الذي فيه قصة يوسف، أو خبر يوسف - عَلَيْهِ السَّلَام -
(١) انظر أول ذلك في إعراب الآية (١) من البقرة. (٢) القول بالحرف لصاحب الكشاف ٢/ ٢٤٠. وانظر النكت والعيون ٣/ ٥. (٣) المحرر الوجيز ٩/ ٢٤٦. والقرطبي ٩/ ١١٨. (٤) المعنيان للزجاج ٣/ ٨٧. واقتصر الطبري ١٢/ ١٤٩ على الأول. وانظر النكت والعيون ٣/ ٦.